التحليل الهيدرولوجي لأحواض التصريف المائية

:Drainage basin حوض التصريف

ويعني جميع الأراضي المحيطة بمجرى الوادي في المناطق الجافة التي تزودها بالمياه عن طريق الجريان  السطحي أو الجوفي، ويفصلها عن الأراضي الأخرى أراضٍ مرتفعة تمثل أعلى نقطة فيها منطقة تقسيم  المياه بين حوض وآخر.

خط تقسيم المياه

وهو خط يحيط بالحوض ماراً بأعلى نقطة مرتفعة لتمثيل الحد الفاصل بين حوض وآخر، ويكون واضحاً في الخرائط الطبوغرافية الخاصة بتلك الأحواض التي تظهر فيها على أشكال مختلفة منها الدائري والبيضاوي والمستطيل والكمثري
















الخصائص المورفومترية للأحواض المائية

1- الخصائص المساحية2- الخصائص الشكلية3- الخصائص التضاريسية4- خصائص شبكة التصريف

-------------------------------------------------------------

1- الخصائص المساحية

:Drainage area مساحة الحوض
تعتبر مساحة الحوض من أهم الخواص المساحية المستخدمة كثيراً في النماذج الهيدرولوجية، وتستخدم في حساب الكثير من المقاييس المهمة مثل كثافة التصريف
وهي كامل المساحة التي يحدها خط تقسيم المياه، وتقاس بعدة طرق منها استخدام جهاز البلانيميتر على الخريطة الكنتورية، أو عن طريق الصور الجوية أو المرئيات الفضائية، أو بطريقة المربعات أو أي أجهزة مساحية أخرى، أو برامج حاسوبية.

:basin length طول الحوض
يقصد بطول الحوض طول مسافة الخط المستقيم الذي يرسم بين أبعد نقطة على محيط الحوض والمصب.
توجد عدة طرق لقياس طول الحوض المائي وتتوقف هذه الطرق على طبيعة قناة مجرى النهر إن كانت متعرجة، غير منتظمة، مستقيمة، وعادة ما تستخدم طريقة قياس الطول الموازي لخط التصريف الرئيسي من نقطة المصب إلى أعلى نقطة في الحوض

:basin perimeter محيط الحوض
طول محيط الحوض هو طول حدود الحوض المائي التي تفصله عن الأحواض المائية المجاورة. وبتحديد محيط الحوض يتحدد شكله ومساحته إضافة إلى أن محيط الحوض هو متغير مستقل وأساسي في استخلاص الكثير من الخصائص المورفومترية الأخرى.

:Drainage Basin Width عرض حوض التصريف
عرض الحوض هو معدل طول مجموعة من الخطوط المتعامدة على الخط المستقيم الذي يمثل طول الحوض، وليس هناك عدد محدد لهذه الخطوط، وقد تستخدم عوضاً عن ذلك المعادلة التالية: مساحة الحوض / طول الحوض،

==> ويؤثر هذا المقياس على كمية التلقي من التساقط والجريان والتسرب وكذلك والتبخر والنتح وكلما زاد عرض الحوض زاد ما يتلقاه من التساقط وبتالي زاد الجريان السطحي

2- الخصائص الشكلية

:shape index معامل الشكل
يصف هذا المعامل مدى انتظام عرض الحوض المائي على طول امتداده من منطقة المنابع وحتى بيئة المصب
يتأثر شكل حوض التصريف المائي ونمطه وشبكة التصريف التي تمتد داخله بالخصائص الأخرى لحوض التصريف مثل نوع الصخر ودرجة الانحدار بالإضافة إلى أن الشكل يؤثر على العمليات الجيومورفولوجية خاصة فيما يتعلق بكفاءة الحوض المحتملة وشبكة التصريف المائي به، وقد استخدم هورتون سنة ١٩٣٢ م عامل الشكل لتحديد أشكال الأحواض النهرية

يمكن الحصول عليها من المعادلة : 
 F = A/L2
حيث:
مساحة الحوض = A
طول الحوضL=
وتدل القيمة المنخفضة على صغر مساحة الحوض بالنسبة لطوله مما يجعل الحوض يقترب من شكل المثلث

:Circularity ratio نسبة الاستدارة
توضح النسبة مدى اقتراب أو ابتعاد شكل الحوض من الشكل الدائري المنتظم، وتكون النسبة بين 0- ١ إذ يكون الشكل قريباً من الاستدارة إذا كان اقرب إلى الواحد من الصفر. وإذا كان العكس دل ذلك على وجود الشكل المتعرج وقد يؤدي تعرج الحوض إلى زيادة طول القنوات المائية

:Elongation ratio نسبة الاستطالة
وتعبر هذه النسبة عن مدى امتداد الحوض مقارنة مع شكل المستطيل إذ ترتفع نسبة الاستطالة في الأحواض المستطيلة بينما تنخفض في الأحواض ذات الأشكال الأخرى، وتكون النسبة بين 1-٠ يكون الشكل قريباً من الاستطالة إذا كان اقرب إلى الواحد من الصفر
تحسب من المعادلة :










3- الخصائص التضاريسية

:slope الانحدار
الانحدار أو المنحدر هو ميل سطح الأرض عن خط الأفق أو الميلان الذي يربط بين نقطتين مختلفتي المنسوب
وتعد الانحدارات ذات أهمية كبيرة في الدراسات الجغرافية عامة والجيومورفولوجية خاصة، حيث تمثل احد عناصر مظاهر السطح التي يتم تحليلها باستخدام أساليب قياسية وتحليلية لأنها ذات علاقة وطيدة بالنشاط البشري بأشكاله المختلفة كالعمران والطرق والجسور ومشاريع الري
المنحدرات إلى سبع فئات هي كتالي: (Young, 1972, p.173) وقد صنف يونج
































:relief ratio نسبة التضرس 

يرتبط تضرس الحوض بمناخ و جيولوجية المنطقة وبنوعية الصخور في حوض التصريف وباستجابات هذه الصخور لعمليات التعرية النشطة في حوض الوادي
تحسب من المعادلة : L/RH
 L: طول الحوض
RH: الفرق بين اعلى وأدني ارتفاع
تفيد دراسة نسبية التضرس في معرفة مدى تضرس الأحواض لما له من علاقة بالعمليات الجيومورفولوجية السائدة في هذه الأحواض، وتنخفض نسبة التضرس في الأحواض ذات المساحة الكبيرة والعكس، وتدل القيمة المرتفعة لنسبة التضرس على شدة النحت والجريان في الحوض

:Total relief التضرس الكلي للحوض
يقاس بالمتر ، ويحسب من المعادلة التالية :
 أعلى منسوب في الحوض – أدني منسوب في الحوض
:Ruggedness value قيمة الوعورة
توضح درجة تقطع سطح حوض الوادي الناتج عن نحت المجاري المائية ، وتفيد الدراسة المورفومترية للوعورة بما يتصل بدرجة قمة تصرف الفيضان

 تحسب من المعادلة :
كثافة التصريف X (الفرق بين اعلى وأقل منسوب) / طول الحوض
وترتفع قيمة الوعورة عند زيادة التضرس الحوضي إلى جانب زيادة أطوال المجاري على حساب المساحة

:Texture topography معدل النسيج الطبوغرافي
يعتبر مؤشر نسيجيا يصف طبيعة طبوغرافية الروافد في الحوض الواحد 

يحسب من المعادلة : 
 عدد الروافد في الرتبة / محيط الحوض في الرتبة 
يدل على مدى تقطع الأحواض في الودي، وتقسم نسبة التقطع إلى ثلاث درجات: 
أ- خشنه وهي اقل من ٤ 
ب- متوسطة وتتراوح بين 4-10 
ج- ناعمة أكثر من ١٠

4- خصائص شبكة التصريف

:Stream order رتب المجاري النهرية
تتوزع المجاري المائية في الحوض بشكل رتب تقل عدداً وتزداد سعة من رتبة لأخرى، حيث تبدأ بمجاري صغيرة وكثيرة تمثل الرتبة الأولى وهي تلتقي مع بعضها البعض لتكون الثانية التي تكون اقل عدداً و أكثر سعة من الأولى وتلتقي مع بعضها لتكون الرتبة الثالثة كما تلتقي روافدها لتكون الرتبة الرابعة إلى أن تكون آخر رتبة والتي تكون المجرى الرئيسي

وهناك العديد من الطرق المستعملة في دراسة هذا الترتيب أهمها : 

١- طريقة هورتون Horton 
٢- طريقة سترايلر Strahler 
٣- طريقة شراف Shreve 
٤- طريقة شايديفر
وتعتبر طريقة سترايلر أكثر الطرق المورفومترية استعمالاً نظراً لبساطة تطبيقها وسهولة إجراء مقارنات بواسطتها للأحواض المائية

وتعطي هذه الطريقة القنوات الابتدائية التي لا رافد لها المرتبة الأولى وهذه هي القاعدة الأولى،  وعندما تلتقي قناتان من نفس الرتبة تنتج قناة من الرتبة التالية وهذه القاعدة الثانية، القاعدة الثالثة عندما تلتقي قناتان من رتبتين مختلفتين فالقناة الناتجة بعد نقطة التقائهما أسفل المنحدر ستكون استمراراً للقناة ذات الرتبة الأعلى، وتكون رتبة الحوض برمته مساوية لرتبة المصب
Strahler 1957


































: Stream lengths أطوال المجاري النهرية
إن مجاري انهار الرتبة الأولى لها في المتوسط اصغر طول، في حين أن طول النهر يزداد مع زيادة رتبة المجرى النهري. وقانون أطوال المجاري النهرية هو أن " مجموع متوسطات أطوال المجاري النهرية من الرتب المتتالية تميل إلى تكوين متتالية هندسية تبدأ بمتوسط طول مجاري انهار الرتبة الأولى وتتصاعد تبعاً لنسبة طول ثابتة "

ويمكن معرفة معدل أطوال المجاري في كل رتبة رغم أنها متباينة الأطوال من مكان لآخر من خلال العلاقة بين عدد المجاري وأطوالها حسب المعادلة التالية: 
 مجموع أطوال المجاري في الرتبة / عدد المجاري في نفس الرتبة
:Stream frequency تكرارية المجاري
تعبر تكرارية المجاري عن العلاقة النسبية بين عدد المجاري ومساحة الحوض، وهي تدل بذلك على درجة تخدد الحوض بواسطة التعرية المائية. وعلية فان زيادة عدد المجاري بواسطة عملية التخدد عن طريق التعرية المائية يؤدي بالضرورة إلى زيادة أطوالها ومن ثم إلى ارتفاع كثافة التصريف










:Sinuosity factor معامل التعرج الطبوغرافي
تعتبر هذه النسبة مؤشراً لمعرفة المرحلة التحتية التي يمر بها الوادي بالإضافة إلى قدرته على الإزاحة والحركة الجانبية مما يؤثر على استعمالات الأرض، وتكمن أهمية إيجاد هذا المعامل في معرفة مدى انعطاف المجرى وما لذلك من تأثير على كمية المياه في المجرى، حيث انه كلما ازدادت درجة انعطاف الوادي ازدادت احتمالات التبخر والترشيح، بينما تقل هذه الاحتمالات عندما تنقص درجة الانعطاف، وذلك نتيجة سرعة الجريان



















وكلما زادت النتيجة عن واحد صحيح زادت نسبة تعرج الوادي 

:Drainage density كثافة التصريف
تعد كثافة التصريف مقياساً أساسياً للخصائص المساحية لحوض التصريف وللتحليل الهيدرولوجي وهي تعكس مدى كفاءة التصريف أو هي مقياس لمدى تقطع أرضية الحوض

وهذا العامل يتوقف على خصائص كثيرة من ضمنها : نوعية الصخور، سعة التربة، كثافة الغطاء النباتي، إضافة إلى تدخلات الإنسان
















:Bifurcation ratio نسبة التشعب












نسبة التشعب بهذا التحديد مؤشر على العدد اللازم من القنوات من رتبة معينة في المتوسط لدعم وجود قناة من الرتبة التالية، ولأغراض المقارنة بين أحواض التصريف يمكن حساب نسبة التشعب للشبكة التصريفية كاملة بجميع رتبها وذلك عن طريق حساب متوسط نسب التشعب لرتب القنوات الموجودة في الشبكة فتكون هي نسبة التشعب للحوض بأكمله
وتكمن أهمية قياس نسبة التشعب لحوض التصريف في إظهار حجم العلاقة بين حجم التصريف ومعدل التفرع للمجاري المائية فكلما زاد خطر الفيضانات والسيول عقب سقوط الأمطار زادت كثافة التصريف في مناطق التجمع العليا

 المرجع الرئيسي watershed, basin, catchment, or contributing area

هناك 4 تعليقات

هناك 4 تعليقات :

  1. شكرا لكم على هذا الشرح

    ردحذف
  2. شكراً.... والمزيد من الجهد والعطاء

    ردحذف
  3. جزاكَ الله خيراً أخي الكريم عن هذا الطرح القيم والنافع والمفيد ... تقبل تحياتي.

    ردحذف